مشاكل وحلول للشباب

بــــــــسم الله الرحـــــــمن الرحـــــــــــيم
سيظل ملف الزواج الثاني بما يثيره من ردود أفعال متباينة مفتوحا ما بقيت الحياة.. وما بقي تدافع مصالح البشر ورغباتهم وأهوائهم...

ولكن الشيء المؤكد أن الله سبحانه وتعالى وهو يشرع التعدد (كانت حالتك وحالة زميلك في العمل هي أحد أسباب هذا التشريع.. فماذا لو قابل رجل امرأة أحبها وأحبته وهو متزوج؟؟).. والزواج لا يمنع أن يقع الإنسان في الحب..
فالمشكلة كما نقول دائما ليست في الوقوع في الحب، ولكن فيما يترتب عليه من إجراءات في هذه اللحظة، فليس أمام الرجل إذا كان يخشى الله ويتقيه إلا أن يتزوج ممن أحب؛ ولذا فإن تلخيص الأمر ببساطة في وضعك أن الكرة في ملعب زميلك الآن، فالزواج الثاني مسئولية يتحملها الزوج؛ ولذا فقدرة الزوج على تحمل نتائج قراره اجتماعيا ونفسيا هو ما سيخرج بأزمتك إلى الحل.

بمعنى أن الأمر الآن بيد هذا الزوج وقدرته على تحمل ردود أفعال زوجته الأولى، وهي ابنة ثقافة ترى أن الزواج الثاني إهانة لها، ولا تتحملها، وهي في سبيل ذلك تضغط بكل الوسائل لإيقافه؛ لأنه لا مانع لديها إن عرفت أن زوجها أحب امرأة أخرى، ولكن الأزمة أن يتزوجها، فهذا يجعلها في مواجهة المجتمع الذي يسألها لماذا تزوج زوجها عليها؟ إذن فأنت في الحقيقة لا تملكين من الأمر شيئا؛ لأنك حتى لو أبديت الموافقة لن يغير هذا من الأمر شيئا.

فالزوج في انتظار نتيجة ما ستقوله زوجته، وهو بالتالي لم يستطع حتى الآن أن يتحمل المسئولية عن اتخاذ خطوة الزواج الثاني، وهو ما يجعلك في حالة الترقب والألم، ولكن الحسم هو ما سيضع نهاية لآلامك.

والحسم لن يكون بموافقة الزوجة الأولى، فهذا لن يحدث، ولكن الحسم يزيد بيقينك أن زميلك ليس على قدر المسئولية في تحمل عواقب حبه لك.. هذا هو الأمر، والدليل أنه هو الذي يبتعد الآن، ويحاول ألا يكون موجودا معك في العمل.

يجب أن تري الحقيقة، وألا تعيشي على وهم كاذب؛ وهو احتمال أن يتمسك بك، ويحسم أموره، ويواجه العاصفة التي لن تتوقف أو تهدأ بسهولة.

إن الاحتمال الباقي الوحيد والذي يحدث في مثل حالتك، هو أن يعرض عليكِ الزواج العرفي، وهي قصة مكررة لدرجة الملل، وهو ما نحذرك منه؛ لأن الدخول له من باب الضعف وعدم القدرة على الاستغناء، دون الرغبة في تحمل المسئولية سيكون هو الباب الملكي للدخول لهذه الكارثة، والتي هي زواج سري نهدئ به أشواقنا ورغباتنا حتى نفيق على الحقيقة.

الحقيقة هي أنه عند أول أزمة حقيقية مثل علم الزوجة الأولى بما حدث أو غيرها، سنجد الزواج العرفي قد انهار، وتفيقي وقد خسرت كل شيء.. هذه ليست أحداث فيلم عربي، ولكنها أحداث واقعية أشاهدها يوميا في واقع الحياة.

أفيقي يرحمك الله.. فليست المشكلة في الزواج الثاني، وليست المشكلة في أنك تظلمين أولاده وزوجته، فهذا كله كلام خارج عن الموضوع الأصلي.. من يتحمل المسئولية؟ مسئولية عاطفته وحبه الذي اعترف به لك، ولولا اعترافه لظلت الأمور حبيسة القلوب، وما كان لديك أمل في أي ارتباط أو زواج.

الزوج القادر على تحمل مسئولية قراره بالزواج الثاني يستطيع أن يتعامل مع كل ما يترتب على الزواج الثاني من آثار إذا أراد ذلك.. إذا صح عزمه في تحويل عاطفته إلى واقع، وليس إلى أمنيات لا تسمن ولا تغني من جوع.. لا تربطي مصيرك بمن لا يتحمل المسئولية، هذه هي القضية الحقيقية: أن يعلم الجميع أن "الزواج الثاني مسئولية

مشكووور ومااا قصررت

يعطيك الف الف عافيه يا ابو عراه تقبل مروري

الله يعطيك العافية يا ابووو عرااادة ...